ADMIN
المدير العام
عدد المساهمات : 292 نقاط : 10862 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: الكتاب المنتظر الخميس أبريل 28, 2011 2:06 pm | |
| الكتاب المنتظر
جهير بنت عبدالله المساعد
أقدم لكم هذا الكتاب أيها السادة والسيدات.. فقد شغلني وتملكني.. أقدمه لكم إعجابا واعتزازا به وظللت أبحث عن صفة أعبر بها عنه فوق هذه السطور فلم أجد! لأنه أكثر من رائع.. وأشمل من مفيد.. وأنفع من نافع.. وأعظم من كتاب! هو عشرة كتب في كتاب.. يصلح أن يكون كتاب العصر وليس فقط كتاب العام!! وفوق هذا مؤلفه الفذ الحكيم الكبير القدير.. هو المميز الذي لا يستطيع أحد أن يدخله في زمرة الذين يقال عنهم «علمانيون» ولن ينعته أحدهم «بالمارق» أو «الجاهل» أو «الليبرالي» أو «الدخيل»!! ولن يراه كائن من كان بوصفه مغررا به من دعاة التغريب والفرنجة والحداثة الضالة المضلة! ولن يجرؤ أي كان على طرده من صف العلماء المسلمين كما لن يسمى من المناهضين للدين والمعادين له، مؤلف مفخرة نفخر به ونفاخر.. هذه هي «العقلية» المفقودة في العالم الإسلامي الممتد في كل القارات! وهذه هي الطريقة التي نتمنى أن يكون عليها كافة علماء الأمة الأخيار.. يسبقون العصر وليس فقط يسيرون في مواكبته! فبحر العلم واسع وبالإضافة للعلوم الشرعية والفقه وأصول الدين والتوحيد والتفسير ظهرت علوم أخرى أخذ منها العرب نصيبهم في ماضيهم المجيد وبرزوا فيها.. الطب والكيمياء والفلك وحتى الجراحة والاختراع المبتكر، هذا هو الفقيه، أن يعرف عصره وعلومه ويأخذ من كل شيء شيئا، إنهم العلماء الأفذاذ كلما اقتربوا من العلم زاد إيمانهم ولمع فكرهم وتألق وجودهم في الوجود، فالحقيقة الرابطة بين العلم والدين أن الإنسان كلما ازداد علما ازداد إيمانا بالله، عرفه أكثر وتعرف عليه أكثر، «إنما يخشى الله من عباده العلماء»، ولم ينل ميدان تكريم من القرآن والسنة كما نال ميدان العلم والتعليم، فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون! إن الله عز وجل تبارك في علاه لم يرفع منزلة العلم والعلماء في كتابه المحفوظ عبثا بل كي يخرج إلى الناس عالم مفكر جليل قدير مثل الدكتور محمد رأفت عثمان معلما ومفكرا ومعاصرا وموجها فلا تبقى للناس حجة ولا يبقى لأعداء الدين حجة على الدين القويم وبالتالي المتدينون الحقيقيون لا يخافون العلماء المفكرين بل يؤازرونهم ويشجعون وجودهم. الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو الاتحاد العالمي لفقهاء المسلمين ألف كتابا منيرا بعنوان «المادة الوراثية: الجينوم.. قضايا فقهية» وكتب مقدمة الكتاب مفتي جمهورية مصر.. شرح وأوضح وقال كلاما منصفا في حق المؤلف الذي تناول في كتابه المعجزة قضايا علمية شائكة يتصور البعض أن بينها وبين الدين مصادمة! لكن الجهد الجبار للدكتور محمد يكشف الستار ويبسط الحقائق ويقدم الدين على أصوله في مواجهة العلم الزاحف على العصر! فقد ناقش الكتاب عدة قضايا مهمة منها استنساخ الأعضاء البشرية، وحكم اختيار نوع المواليد، والحكم في نقل المبايض أو الأرحام ومسألة تأجير الأرحام، ومدى جواز استخدام الخلايا الجذعية، والعلاج الجيني والبصمة الوراثية، وكثير من القضايا الشائكة المعلقة الأخرى.. فلماذا هؤلاء العلماء لا يكرمون؟! ولماذا تبقى مؤلفاتهم طي الكتمان؟!! اقرأ هذا الكتاب فلن تندم!
| |
|