$$صقر الاردن$$
المدير العام
عدد المساهمات : 540 نقاط : 1321 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 25/04/2011
| موضوع: انا وان كنت الاخير زمانه ... لآت بما لم يستطعه الاوائل الأحد مايو 01, 2011 2:36 am | |
| هذه القصيدة للشاعر أبو العلاء المعري ..... أكيد سمعتو فيه شوفوها وادعولي ... أكيد رح تعجبكوا
اّلا في سبيل المجد ما أنا فاعل = عفاف وإقدام وحزم ونائل
أعندي وقد مارست كل خفية = يصدق واش أو يكذب سائل
تعد ذنوبي عند قوم كثيرة = ولا ذنب لي الا العلا والفضائل
كأني إذا طلت الزمان وأهله = رجعت وعندي للأنام طوائل
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم = بإخفاء شمس ضوءها متكامل
يهم الليالي بعض ما أنا مضمر = ويثقل رضوى بعض ما أنا حامل
وإني وان كنت الاخير زمانه = لآت بما لم تستطعه الاوائل
وأغدو ولو كان الزمان صوارم = وأسري ولو كان الظلام جحافل
وإني جواد لم يحل لجامه = وسيف يمان أغفلته الصياقل
فإن كان في لبس الفتى شرف له = فما السيف إلا غمده والحمائل
ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي = على أنني بين السماكين نازل
لدى موطن يشتاقه كل سيد = ويقصر عن إدركه المتناول
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا = تجاهلت حتى ظن أني جاهل
فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص = ووا أسفا كم يظهر النقص فاضل
وكيف تنام الطير في وكناتها = وقد نصبت للفرقدين الحبائل
ينافس يومي في أمسي تشرفا = وتحسد أسحاري عليّ الأصائل
وطال اعترافي بالزمان وصرفه = فلست أبالي من تغول الغوائل
اذا وصف الطائي بالبخل مادر = وعير قسا بالفهاهة باقل
وقال السهى للشمس أنت ضئيلة = وقال الدجى للصبح لونك حائل
وطاولت الأرض السماء سفاهة = وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة = ويا نفس جدي ان دهرك هازل
أليس الّذي قادَ الجيادَ مُغِذّةً ، = رَوَافِلَ في ثَوْبٍ ، من النَّقْعِ ، ذائلِ
يَكادُ يُذيبُ اللُّجْمَ تأثيرُ حِقْدِها ، = فيمْنعُها ، من ذاكَ ، بَرْدُ المَناهل
وما وَرَدَتْها مِنْ صَدىً ، غيرَ أنّها = تُريدُ بوِرْدِ الماء حِفْظَ المَساحِل
وعادتْ كأنّ الرُّثْمَ ، بَعْدَ وُرُودِها ، = أُعِرْنَ احمرارَ الأفْقِ ، فوْقَ الجَحافل
ومَهما يكُن يحْسبْهُ حَثّاً على النّدى ، = فيَغْدُو على أمْوالِه بالغَوائل
فما ناحَ قُمْريٌّ ، ولا هَبّ عاصفٌ = من الرّيحِ ، إلاّ خالَه صَوْتَ سائِل
أطاعَكَ هذا الخَلْقُ خوْفاً وَرَغْبةً ؛ = فَوَا عَجَبا مِن تَغْلِبَ ابْنَةِ وائل
أكانَ لها ، في غير عدنانَ ، نِسْبَةٌ ، = فتَأمُلَ أنْ تَعصيكَ دونَ القَبائل ؟
بدَوْسَرَ جاوَرْتَ الفُراتَ ، مُكَرَّماً = كأنَّكَ نَجْمٌ في عُلوَّ المَنازِل
فزَيّنْتُماها في البلاد ، وزادَها = أحَقُّكما بالفَضْل مِن كلّ فاضل
إذا عُدّ خَلْخالاً لها ، كنتَ تاجها ، = ولم تَزَلِ التّيجانُ فوْقَ الخَلاخِل
لأمْرٍ أُحِلّ الزُّجُّ في عَقَبِ القَنا = ورُفّعَتِ الخِرْصانُ فوْقَ العَوامل
تَنَازَعَ فِيكَ الشّبْهَ بَحْرٌ وديمةٌ ، = ولسْتَ إلى ما يَزْعُمانِ بمائل
إذا قيلَ بحْرٌ ، فهْوَ مِلْحٌ مُكَدَّرٌ ؛ = وأنتَ نَميرُ الجود ، عَذْبُ الشّمائل
ولستَ بغَيْثٍ ، فوكَ للدُّرّ مَعْدِنٌ ، = ولم نُلْفِ دُرّاً في الغُيوثِ الهوَاطل
إذا ما أخَفْتَ المَرْءَ جُنّ ، مَخافةً ، = فأيْقَنَ أنّ الأرضَ كِفّةُ حابِل
يَرى نفْسَه ، في ظِلّ سيْفِكَ ، واقفاً ، = وبَيْنَكُما بُعْدُ المَدى المُتطاول
يَظُنّ سَنيراً ، مِن تَفاوُتِ لَحْظِه ، = ولُبْنَانَ ، سارَا في القَنا والقَنابل
إذا أجَأٌ وافَى يُجَدِّدُ عَهْدَهُ = بنا ، أمْ تُراها زَوْرَةً مِن مُواسِل ؟
أتَتْنا ، من الأتْراكِ ، أعْلامُ طَيّءٍ، = تَقُودُ من السّودانِ حَرّةَ راجِل
وجاشتْ ، من الأوْزاع ، رَملةُ عالِجٍ ، = وما شئتَ من صُمّ الحَصى والجنادل
وهَيْهاتَ هيهاتَ ! الجِبالُ صَوامِتٌ ، = وهذا كثِيرُ النُّطْقِ ، جَمُّ الصّواهِل
وإنْ رَكبوا الجُرْدَ العِتاقَ لغارَةٍ ، = بَدَوْا ، في وثاقٍ ، ركْبَ نوقٍ وَجامل
فكم فارسٍ عَوّضْتَه ، مِن جَوادِه ، = بأثْمَنَ ، إلاّ أنه غيرُ صاهِل
إذا الناسُ حَلّوْا شِعْرَهم بنشيدِهمْ ، = فدُونَكَ مِنّي كلَّ حَسناءَ عاطِل
ومَن كان يَسْتدعي الجَمالَ بحِلْيةٍ ، = أضَرّ به فَقْدُ البُرَى والمَراسِل
كأنّ حَرَاماً أنْ تُفارقَ صارماً ، = يَكُونُ لِما أضْمَرْتَ أوّلَ فاعل
فمِن صارِمٍ بالكفّ ، يُحمَلُ ، كلِّها ؛ = ومِن صَارمٍ يَختَصّ بعْضَ الأنامل
فمَقْبِضُ هذا السيْفِ دونَ ذُبابهِ ؛ = ومَقْبِضُ ذاكَ السْيفِ دونَ الحمائل
فَلْتَ اللّيالي سامحَتْني بِنَاظِرٍ = يَراكَ ، ومَن لي بالضّحى في الأصائل
فلو أنّ عَيْني مَتّعَتْها ، بنظْرةٍ ، = إليكَ ، الأماني ، ما حَلُمْتُ بِغائل
حُسامُكَ للأعْمارِ أبْرَى من الرّدى ؛ = وعَفْوُكَ للجاني أعَزُّ المَعاقِل
| |
|