$$صقر الاردن$$
المدير العام
عدد المساهمات : 540 نقاط : 1321 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 25/04/2011
| موضوع: واشنطن تدعو حماس للاعتراف بإسرائيل الجمعة مايو 06, 2011 12:54 am | |
| واشنطن / دعت الخارجية الأمريكية، حركة حماس الفلسطينية، إلى "نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل"، مشيرة إلى أنها ستنظر في تشكيلة أي حكومة فلسطينية جديدة، قبل أن تتخذ أي خطوات بشأن المساعدات في المستقبل.
وقال جاري كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، إنه يجب ضمان تنفيذ الاتفاق بطريقة تضمن التقدم باتجاه تحقيق السلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أن بلاده تسعى للحصول على المزيد من التفاصيل حول الاتفاق.
وطالب كارني، بضرورة أن يضمن الفلسطينيون تنفيذ اتفاق المصالحة بشكل يعزز فرص السلام، بدلا من أن يقوضها.
وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن بلاده ستنتظر لترى التطبيق الواقعي للاتفاق، مضيفا، ما زلنا لا نعلم ما هي التغييرات التي ستحدث على المستوى الحكومي إن حدثت تغييرات.
وجدد تونر، دعوة واشنطن لـ"حماس" بأن تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتنبذ العنف وتلتزم باتفاقات السلام المؤقتة، إذا كانت ترغب في القيام بدور جاد في العملية السياسية.
وكانت حركتا حماس وفتح، قد وقعتا يوم الأربعاء، اتفاقا للمصالحة في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، ينهي أربع سنوات من الانقسام بينهما، وينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال مراد موافي، مدير الاستخبارات المصرية، إن مصر ستواكب جميع خطوات المصالحة الفلسطينية بعد الآن.
وفي لندن، سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء في افتتاحيتها أمس، على اتفاق المصالحة الفلسطينية وما يعكسه من عودة للدور المصري.
وقالت الصحيفة، تحت عنوان "اتفاق فتح وحماس، كل الأنظار تتجه إلى القاهرة"، إن مشهد لقاء الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح محمود عباس مع خالد مشعل، مدير المكتب السياسي لحركة حماس في القاهرة، وهما الرجلان الذين أمضيا السنوات الأربعة الماضية يحاولان هدم بعضهما البعض، هو أحد الأحداث التي تتمتع بقدرة على إحداث تغيير أكثر عمقا مما أحدثه مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
ورأت الصحيفة، أنه لا يجب التقليل من أهمية هذا الاتفاق، فالأمر لا يتعلق بما سيمثله أولا بالنسبة لعملية السلام التي قتلت عمليا منذ فترة طويلة ليس من قبل حكومة إسرائيلية واحدة ولكن من جانب عدة حكومات، فالصراع مع إسرائيل لا يتعلق بالاعتراف بها كـ"دولة يهودية"، ولكنه يدور حول الأراضي والمستوطنات، حتى أصبحت عوامل إغراق عملية السلام محل جدل بين المؤرخين وليس السياسيين، ورغم أن إسرائيل كان لديها زعيم فلسطيني معتدل، هو الرئيس عباس، لم تلتق مثله طوال عقود على طاولة المفاوضات، لكنها تخلت عنه وتركته خالي الوفاض.
وتمضى "الجارديان" في القول، إنه لم يكن هناك طريق للسلام للابتعاد عنه، بل كان هناك وضع قائم، أو كما وصفه عباس، الاحتلال الأرخص في تاريخ إسرائيل، ولعل رد فعل إسرائيل على اتفاق القاهرة، بتعليق تحويل أموال إلى السلطة الفلسطينية، هو دليل على أن الوضع الراهن غير مقبول، فهذه أموال الفلسطينيين وليست لإسرائيل، وربما تختلف درجة التبعية لكن كل فلسطيني يعيش في النهاية رهينة لإسرائيل، وأصبح ذلك الواقع اليومي لما يسمى عملية السلام، ومن ثم، لم يعد أمام الفلسطينيين من جميع الانتماءات سوى توحيد وإصلاح وتقوية قيادتهم، وهو ما بدأ حدوثه باتفاق المصالحة.
وتشير الصحيفة، إلى أن اتفاق القاهرة ربما يكون هشا كذلك الذي تم توقيعه في مكة قبل أربع سنوات، ويمكن تقويضه بطرق عدة، لكن عقارب الساعة نفسها لا يمكن أن تعود بسهولة إلى الوراء، فالعامل الجديد الذي تغير هو عودة ظهور مصر كلاعب أساسي في الشرق الأوسط. | |
|